Page 51 - web
P. 51

‫‪ISSUE No. 444‬‬  ‫الميادين‪ ،‬وتوفير الخدمات الدينية الكافية بعيداً‬  ‫الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة‬            ‫العمليات الوقائية ضد الأسباب المنتجة للتطرف‬
               ‫عن الاستغلال الأيديولوجي ومن ضمنها تأهيل‬         ‫الجريمة المنظمة والجرائم الإرهابية في‬             ‫ومستلزمات الحفاظ على الأمن والاستقرار‪ ،‬وذلك‬
‫‪49‬‬             ‫الحقل الديني‪ ،‬وفي هذا الإطار‪ ،‬اتخذت المملكة‬      ‫التشريع الداخلي للمغرب في انسجام تام مع‬
                                                                                                                                                        ‫بفضل ‪:‬‬
                     ‫المغربية العديد من الإجراءات من بينها‪:‬‬                     ‫أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬          ‫	 اعتماد مقاربة تشاركية ووقائية تقوم على‬
               ‫	 إنشاء مجالس جهوية ومحلية لعلماء الدين‪،‬‬         ‫	 إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ‬      ‫انخراط المواطنين وفعاليات المجتمع المدني‬
               ‫مع جعل المجلس الأعلى للعلماء المسؤول‬             ‫سنة ‪ 2005‬التي أسهمت في الحد من مظاهر‬              ‫في الجهود والإجراءات التي تتخذها مؤسسات‬
               ‫الأول والأخير لإصدار «الفتاوى» لمواجهة‬           ‫الفقر والهشاشة والإقصاء‪ ،‬وفي تقليص الفوارق‬        ‫الدولة وجعل المواطنين أكثر ثق ًة ودعماً لنظام‬
               ‫الفتاوي التي تنادي بالتطرف بمختلف أنواعه‪،‬‬        ‫بين الجهات‪ .‬ومكنت المغرب من بلوغ الهدف‬            ‫بلادهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي‪ ،‬عبر‬
               ‫وذلك عبر تأسيس الهيئة العلمية المكلفة‬            ‫الأول من أهداف الألفية للتنمية منذ سنة ‪2013‬‬       ‫تعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان وتوسيع‬
                                                                ‫وهو ما جعل الهيئات الدولية تصنف بلادنا في‬         ‫مجال الحريات الأساسية وترسيخ قيم التعددية‬
                                      ‫بالإفتاء سنة ‪.2004‬‬        ‫المرتبة الثالثة من بين الدول الخمس الأوائل في‬     ‫والديمقراطية عبر إنشاء شبكة واسعة من‬
               ‫	 تشييد وإعادة ترميم المساجد مع تطوير دورها‬      ‫العالم‪ ،‬التي اعتمدت أحسن البرامج والمبادرات‬       ‫المؤسسات التي تسعى لتعزيزها مثل المجلس‬
                                                                                                                  ‫الوطني لحقوق الإنسان والمعهد الوطني للثقافة‬
                                         ‫الديني والتربوي‪.‬‬                                 ‫ذات النفع العام‪.‬‬        ‫الأمازيغية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي‬
                      ‫	 تطوير التوجه الديني لفائدة المواطنين‪.‬‬   ‫التحصين من نزعات التعصب والكراهية عبر‬             ‫والبيئي‪ ،‬والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من‬
               ‫	 تكوين الأئمة والمرشدين والأطر العليا‬           ‫إعادة الاعتبار للقيم الدينية الروحية والإنسانية‪،‬‬
               ‫المتخصصة في التوجه الديني المعتدل‪.‬‬               ‫والتربية المنفتحة الموجهة على الخصوص للشبان‬                               ‫الرشوة ومحاربتها؛‬
               ‫	 إحداث معهد محمد السادس لتكوين المرشدين‬         ‫والشابات تنهل من المبادئ الأصلية للمجتمع‬          ‫	 وضع منظومة عدالة ترمي للمساواة واحترام‬
               ‫والمرشدات الذي تم افتتاحه من شهر مارس‬            ‫المغربي في تشبع بالقيم الكونية عبر إرساء‬          ‫حقوق الإنسان وفق ما أفرزه الحوار الوطني‬
               ‫‪ ،2015‬ويشرف على توفير وتكوين أعلى مستوى‬          ‫المشروعية السياسية ودعمها بالإصلاح في جميع‬        ‫حول إصلاح هذه المنظومة مع إدراج الالتزامات‬
               ‫للمستفيدين ليس فقط بالمملكة المغربية بل‬
   46   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56